بقلم - أميمه العبادلة :
لا أستطيع الحديث عنها، فلم يتسنى لي
بعد أن أعرفها جيداً..
في الحقيقة، رغم تعاملي المباشر معها،
ومحاولاتها المستمرة والمستفزة للتدخل في شؤوني، إلا أننا غرباء عن بعضنا..
أقصد، حتى الآن لم أجتمع معها في ظروف
طبيعية لأتمكن من أن أطلق عليها حكماً محايداً..
فمنذ أن عرفتها وهي صاخبة، تتألم،
تشكو.. ثم تجلد من جسدها الهزيل كل ما قد تطاله يد بطشها..
أحياناً أشك في أنها قد تكون مجنونة،
أو أن أشباحاً تُسيرها..!!
غريبة هي كيف تدعي العفة وعزة النفس،
وتشحذ كل شيء كل الوقت..!!
ملتزمة ، محافظة، تخشى كلام الناس،
وتخفي فجوراً في عباءة سترها..!!
من الصعب علي أن أصفها، فلست أرى غير
تناقض لا مفهوم ولا منطقي ولا متناسق بين أقوالها وأفكارها وسلوكها..
إنها بذاتها عالم.. عالم يعج بعجائب
أكثر تشويقاً من كل ما مر على (أليس) عبر صفحات قصة عجائبها المشهورة..
أووه لا بد أن أصمت فكلامي عنها سيكون
هتك عرض، وعرضها كطولها لا يحتمل.. وأهلها، وأنا كفرد من أهلها، لا يليق بنا أن
نفضح عيوبها مطلقاً، بل يتوجب علينا أن نداري سوأتها، ونكتم غيظنا، وننفجر من
الداخل دون أن نتراجع عن ابتسامنا أمام الكاميرات، والسلطات لو سألونا عنها..
لكن ما يزعجني حقاً أنني كلما تجاوزت
والتمست لها ألف عذر وأحببتها، أوجعتني في صميم القلب كل يوم..
بالمختصر، إنها دوماً في القلب [ غزة ]
تدميه وتوشك أن تقتله..!!