الأحد، 6 مايو 2012

نفاق بائن



بقلم – أميمه العبادلة:

[ بعض الأمور تجبرنا على الخروج عن صمتنا رغماً عنا ]

لم أكتب مثلهم عن الأسرى، ولم أخبرهم أنني أضربت، ولم أنشر صورة رومانسية لي وأنا أهذي بأسمائهم.. رغم أنني فعلت أكثر مما فعلوا في خيمة الاعتصام..!!

بعض المنشورات على الفيسبوك كانت مثيرة للغثيان بكل معنى الكلمة.. وأشبه بهرم قزم لمزيف، يراد به المراءاة في حضرة العماليق..


وبعضها الآخر كان إقحاماً - بالاتفاق والشراكة - لأغراض دعائية
لِـ السيد "لا أحد" ليندرج فعله كريماً في قائمة الشرف دون نضال..

ماذا يعني أن يصور أحدهم نفسه نائماً بعينين هائمتين في اللاشيء فقط لتكون الصورة أحلى..؟!! أو ليقال فلان البطل تضامن اليوم في خيمة الأسرى فطوبى له..؟!!

التضامن معهم شيء له قدسية أعلى من هوسكم بذواتكم.. أمر أجده أشبه بأن لا تعلم الشمال ما قدمت اليمين.. أما الرياء فلا ثواب عليه لا في الأرض ولا في السماء..

يقال أن الثورة الفرنسية عندما انتهت، ونجحت لم يكن أحد يعلم من هو شارل ديجول، ولم يعرفوا حتى كيف كانت ملامحه.. لذلك كرمه الشعب فيما بعد بأن وضعوا له تمثالاً في كل مدينة لأنه أراد الخير من قلبه، لا الشهرة..


ليست هناك تعليقات: