بقلم - أميمه العبادلة:
هذه الأيام تكثر نصائح الأصدقاء للأصدقاء وتتوالى:
[ خففوا وطأة أقلامكم عن كاهل الأزمات.. وإلا تعرضتم للمسائلة ودفع الغرامات ]..
كنتُ إحدى من تعرضوا لهذه النصيحة "الأخوية" من باب "المحبة":
- لكن عن ماذا أكتب..؟!!
- أكتبي عن الحب.. وهل أجمل من الحب..!
- أي حبٍ هذا..؟!! الحب مقطوع ككل الخدمات المقطوعة عندنا..
من يفكر في الحب وهو جائع، يرتجف من البرد، ولا يجد سبيلاً لإيصاله لاستجداء رزقه من رب عمله..؟!!
- ماذا قلنا! هذه الأحاديث مغرضة، مضللة، وأنتِ عاقلة لا تنساقي لهكذا تًرهات..!! أكتبي عن الحب..!!
- حسنا، لكن الحب رفاهية اجتماعية، ونحن نفتقر لها..
- احم احم
- عفوا عفوا، أقصد الرفاهية موجودة، بل وتزيد عن حاجتنا، لكن نحن لا نجيد التعامل معها..
- ممتاز، أكتبي إذا عن حُسن التعامل مع رفاهية الحب.. خصوصاً الحب الواجب شرعاً للسادة المسئولين.. أطال الله بقائهم.. لأنهم وفروا لنا كل سبل الرفاهية الممكنة..
- آمين..!! (*_*)
هناك تعليق واحد:
أعجبتني نصيحة الأصدقاء:
[خففوا وطأةَ أقلامكم عن كاهل الأزمات؛ وإلا تعرضتم (للمُسَاءَلَةِ) ودفع الغرامات].
وإن كنتُ أحسبُ أنَّ الغرامات مدفوعةٌ سواءً خففنا الوطأةَ أو شددناها، والله المستعان على كل حال!
الحب لم يكن ولن يكون رفاهيَّةً اجتماعيةً؛ بل هو ضرورةٌ روحيةٌ وراحة نفسية ووظيفةٌ حياتية لا يمكن الاستغناءُ عنه بحال، وأصل كل حركةٍ وسكنةٍ في هذا الكون هو الحب والبغض!
والحبُّ ممارسةٌ قلبيةٌ وفعليةٌ على الأرض، وربما قد تغيب بعض معالمه وآثاره في خضم الإشكالات الحياتية إلا أنه باقٍ في النفوس والأرواح ما بقيت الدنيا..
[كلامي هنا عن الحبِّ بمفهومه الشامل؛ لا المفهوم (المراهق) الضيِّقِ الذي يحصر الحب في الانجذاب الجنسي بين الذكر والأنثى!!]
إرسال تعليق