بقلم - أميمه العبادلة:
تخيل نفسكَ، فجأةً، وأنت تفكر في أمر يخصك،
اختصمت مع ذاتكَ، وتلاطمتكَ أمواجُ أفكاركَ..
تخيل أن النقاش مع نفسك احتد أكثر..
ووصل منسوب اختناقكَ مما يتنازع روحكَ، أن بدأت
تضربُ جسدكَ المنهكَ بذات اليمين وذات الشمال..
وفاض بك الجنون رأياً، أن استللت سكيناً
وقتلت نفسكَ بتتابع الطعنات..
القاتل (الروح)، والمقتول (الجسد)..
ألم تمت، كما قال الشرعُ، بعد هذا كافراً، ملوماً، حسيراً..؟!
أتوافقني الرأي، وأجبت بنعم..؟!!
إذاً ما بالنا نمارس هذا الجنون والكفر بتوحش كل يوم..؟!!
لا أجد الجسد المنهك سوى هذا التراب، الذي بت أشك في طهرهِ
من كثرة ما عم على سطحه البلاء والوباء فكرةً وسلوكاً..
وما اليدان يمنى ويسرى سوى.... سوى.... لن أكمل الفراغ..
لا خوفاً، ولكن أظننا ما عدنا بحاجة لملئ الفراغ..
ربما كان الفراغ أجمل دونهما..!
هناك تعليق واحد:
سيدتي أميمه العبادلة:
كم هو جميل ورائع قلمك الذي به تكتبين،
وعن مآسي الوطن الجريح تُعَبِّرين،
ولأهل الفساد فيه تفضحين،
وستكون كلماتك نوراً يُشِعُّ في الأرجاء...
وستكون نبراساً للمخلصين...
وناراً حارقةً للفاسدين المفسدين...
تقبلي تحياتي ومروري....
سامح عمار...
إرسال تعليق