الثلاثاء، 5 يونيو 2012

يا للنكسة ..!!


بقلم - أميمه العبادلة :

- ما الجمع..؟!! وما الخطب..؟!!

- كالعادة لا يجتمعون إلا على أطلال ذكرى..

- أي أطلال وأي ذكرى..؟!!

- ذكرى النكسة .. التي تلت النكبة.. التي تلت الخيبة..

- كم عامٌ مرَّ على ذكرى النكسة..؟!!

- ما مرَ عمر ولا عام ولا شهر ولا حتى برهة.. النكسة ما مرت، ولا مررنا.. النكسة استوطنتنا.. توقف العمر وتوقفنا..

- ظلم إذا إفراد يوم للنكسة.. مادامت كل الأيام نكسة..!!

- فعلاً، كل الأيام نكسة.. لكننا نتكسب من أيام الذكرى، وتقنينها أياماً لتحليل كسب مشروع منها.. فلو وسمنا كل الأيام بذكرى لاتهمونا بالفساد، ولانكشف غطاء الستر عنا..

- نتكسب..؟!!

- نعم، من أول بائع الأعلام، وصاحب المكتبة، والخطاط، وبائع الترمس، والعصير، والمصور، ومراسل الصحيفة، وسائق الأجرة، وبائع الأحذية، والمحلل بحفنة دراهم على الفضائيات، وشركة الخليوي، والشحاذ، وبائع المناديل، وإصبعي النصر لذاك الناشط، وصاحب المؤسسة، والسيد النائب.. أتذكره كانت بذلته الجديدة جميلة ذاك اليوم في الصورة.. والسيد الوزير، والسيد الرئيس.. حتى عامل النظافة بعد أن يكنس آثار هؤلاء جميعاً..

تخيل معي لو أن المشهد تكرر كل يوم، لكان إهدارا للمال العام.. تكفينا من العام ذكرى بألف يوم..


ليست هناك تعليقات: